خلاف علني في افتتاح مسجد بسوهاج يثير جدلاً واسعًا وتحركات برلمانية عاجلة

شهدت إحدى قرى محافظة سوهاج، أمس الجمعة، واقعة مثيرة للجدل خلال افتتاح أحد المساجد الجديدة، بعدما نشبت مشادة كلامية بين نائب المحافظ والسكرتير العام أمام أعين الحضور، وفي مقدمتهم اللواء عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج، وعدد من القيادات التنفيذية والدينية.
الواقعة التي حدثت بعد أداء صلاة الجمعة، تحولت إلى حديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط حالة من الذهول والاستنكار، خاصة أن المشادة وقعت خلال مناسبة رسمية ذات طابع ديني.
نواب البرلمان يتحركون: التحقيق ضرورة وليس رفاهية
وفي استجابة سريعة، طالب عدد من نواب البرلمان بفتح تحقيق فوري وشامل في الواقعة. وتقدّم النائب إيهاب رمزي بطلب إحاطة عاجل إلى رئيس مجلس النواب، المستشار الدكتور حنفي جبالي، موجّهًا إلى كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية.
وأكد رمزي في طلبه أن ما جرى يُعدّ إساءة جسيمة لصورة الإدارة المحلية، وأن المسؤولين عن الواقعة يجب أن يكونوا قدوة في السلوك أمام المواطنين، لا أن ينخرطوا في مشادات علنية خلال مناسبات رسمية.
اتهامات بالسب والقذف وطلب إيقاف المسؤولين
أشار رمزي إلى أن الواقعة تجاوزت حدود الخلاف الإداري، لتصل إلى أقوال وألفاظ يعاقب عليها القانون، مطالبًا بإيقاف نائب المحافظ والسكرتير العام مؤقتًا لحين انتهاء التحقيقات، مع ضمان الشفافية أمام الرأي العام.
محمود مسلم: تصرفات تُسيء لهيبة الدولة
من جانبه، أدان النائب محمود مسلم عضو مجلس الشيوخ، المشادة بشدة، واعتبرها علامة على وجود خلل إداري عميق، داعيًا إلى تدخل فوري لوقف تكرار مثل هذه التصرفات التي تُقوّض ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة.
وأضاف أن وقوع الحادث داخل مسجد، وفي وقت دقيق تمر فيه البلاد بأزمات اقتصادية، منها ارتفاع أسعار الوقود، يزيد من خطورته، متسائلًا عن مصير هيبة الدولة إن كانت هذه تصرفات قياداتها.
دعوة للمحاسبة وحماية ثقة المواطن
واختتم مسلم تصريحاته بالتشديد على ضرورة المحاسبة الصارمة وعدم التهاون مع أي مسؤول يتجاوز حدود مهامه، مؤكدًا أن “مصر وسوهاج أكبر من أي تصرف فردي يهز ثقة المواطن”.






